الأحياء بلا أنفاس

  


 الشاعر زيد الطهراوي 


 في الظهيرة كان الجند يزهقون الأرواح

و يشربون الدماء و يلونون العالم بالسواد

إذ مات من مات و استراح

و هاهم الأحياء في كل المدن الصامتة 

يستنشقون الروائح الكريهة و يتعثرون بالموتى

في الظهيرة لا في الظلام 

كانوا يرتحلون و معهم جماجم و أشلاء مقطعة

ثم يرجعون لمهمتهم و معهم أدوات الإبادة

جند يريدون تطهير العالم من البشر

ليعيشوا وحدهم في هذه الدنيا

و كان يعاونهم أشباح و عصابات خاضعة و رخيصة

الموتى في كل مكان

و الأحياء بلا حياة أو حضور أو أنفاس

Post a Comment

أحدث أقدم