أول بيت للشعر ضمن مبادرة سلطان القاسمي "بيت الشعر بالمفرق" يُعد مزارا وقبلة للشعراء الأردنيين والعرب



المفرق - عمر أبو الهيجاء

كان لمبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بفتح بيوتات للشعر العربي على مساحة خارطة الوطن العربي الأثر الكبير في نفوس الشعراء في الوطن العربي، مما يعكس رؤاه بتعزيز المشهد الثقافي العربي ورسم مشهدية ثقافية تؤكد على مفردات الشأن الإبداعي في الشعر والقصة والرواية ونقد الشعر، لتتواصل فعاليات البيوت وتمتد إلى أرجاء الوطن الكبير راسما من خلال مبادراته الكريمة جغرافية ثقافية إبداعية تعنى بالثقافة والإبداع والفن الإنساني، هذا إلى جانب المتلقيات الثقافية والإبداعية وتكريم المبدعين في بلدانهم، وكذلك الجوائز الإبداعية والكشف عن المواهب الشعرية في الوطن العربي ورعايتها ونشر إبداعاتهم.

وكان أول بيت للشعر العربي تم تأسيسه عام 2015 بمبادرة من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، "بيت الشعر" في مدينة المفرق هذا الذي شهد منذ تأسيسه حراكا ثقافيا وإبداعيا حيث تواصل مديره السيد فيصل السرحان باستحداث البرامج والرؤى التي جعلت من البيت محجا للشعراء والأدباء والنقاد والإعلاميين ورواده من عامة الشعب، واستطاع البيت من إدارته الانفتاح على المؤسسات الرسمية والأهلية والجامعات والمنتديات والروابط الثقافية، هذا التشبيك اعطى البيت زخما وحضورا وتفاعلا من كافة فئات المجتمع، وكما عمل البيت على اكتشاف المواهب الشعرية في جميع أنحاء المملكة واشراكهم في فعالياته الشعرية من أمسيات ومهرجانات شعرية. 

وهنا، نستعرض أنشطة البيت في ثلاثة محطات ومسارات، وهي: إقامة الأمسيات الشعرية على مدار السنة كاملة وكذلك الملتقيات الثقافية والاحتفاليات والمهرجانات الشعرية، حيث تم تنفذ  ما يربو على ٢٠٠ أمسية شعرية منذ تأسيسه بمعدل أمسيتين شهريا، تم فيها استضافة مئات الشاعرات والشعراء من كل مناطق المملكة ومن الوطن العربي، وكذلك تسعة دورات من "مهرجان المفرق للشعر العربي"، تمت إقامة فعالياته في عمان والزرقاء وإربد والمفرق بمشاركة العديد من الشعراء ومن الجنسين وسط اقبال كبير من محبي الشعر.

وكما عمل بدأب وجهد عميقين على اقامة ثلاثة احتفاليات شعرية بمناسبة يوم الشعر العربي والعالمي، هذا الذي اليوم الذي يحتفى به سنويا في 21 آذار من كل عام بمشاركة نخبة من الشعراء الأردنيين والعرب، وكما استطاع البيت إلى استحداث "الملتقى الأول لشعر الطفولة ٢٠٢٤" وبمشاركة لهم تجاربهم وحضور في الكتابة الموجه للأطفال. 

وفي جانب آخر استطاع البيت تنظيم الملتقيات النقدية، حيث نفذ ثلاث دورات "لملتقى النقد الأدبي الأردني" بالتعاون مع الجامعة الأردنية ودائرة المكتبة الوطنية، وكما قام "بيت الشعر بالمفرق" بترشيح مؤلفات أدبية إبداعية للمبدعين الأردنيين لغاية النشر من قبل دائرة الثقافة بحكومة الشارقة، حيث تم نشر أكثر من خمسة عشر كتابا أدبيا شمل مجموعات شعرية وكتب نقدية، كما تم نشر الكثير من القصائد الشعرية لشعراء أردنيين في المجلات الدورية الصادرة عن دائرة الثقافة بحكومة الشارقة من مثل مجلة "القوافي". 

ولا بد من الإشارة إلى أن بيت الشعر بالمفرق  كان له شركاء ساهموا بتيسير أنشطته المتنوعة أهمهم وزارة الثقافة الأردنية ومراكزها الثقافية ومديرياتها في المحافظات، ودائرة المكتبة الوطنية، والجامعة الأردنية، واتحاد الناشرين الأردنيين، والمؤسسات الثقافية التي استضافت بعض أنشطة البيت منها منتدى البيت العربي الثقافي ومركز زها الثقافي، والشعراء والنقاد الأردنيين والعرب الذين شاركوا في أنشطة البيت على مدى تسعة أعوام مفعمة بالجمال والإبداع، وأصدقاء بيت الشّعر الأوفياء، 

هذا وكان للبيت شركاء إعلاميين دأبوا على تغطية أنشطته وعلى رأسهم فضائية الشارقة، إضافة إلى العديد من الصحف العربية والأردنية الورقية والإلكترونية.

وسيبقى بيت الشعر بالمفرق مزارا وقبلة للشعراء من الأردنيين والعرب، بيت يعد المتنفس الذي تبوح حناجر الشعراء فيه بمعنى العشق مرتلون قصائدهم ومشتبكين مع الهّم الإنساني وعشق الحياة والوطن.. بيت يعد بيتا للشعراء جميعا، ومن هنا، ثمّن مديره السيد فيصل السرحان والشعراء والمثقفين عاليا مبادرة سموه بفتح بيوت الشعر في الوطن العربي وحظي الأردن بأول بيت للشعر بيت لكل الشعراء تعد مبادراته الكثيرة التي تعنى بالثقافة والإبداع في المشرق والمغرب العربي مفخرة لكل المبدعين والمثقفين

.


Post a Comment

أحدث أقدم