الكاتبة كريمان الفقي
هلوعًا خُلقت بلاسكين تنحر هذا الهلع
جزوعًا تمسسني الشرور بلاقارب
يتحمل ثُقل أوزاري
على كتفي الأيمن حملت خوفي
ثقيل يهبط بأحد الكفتين ولايُمزِّق
في آخر أيام الصيف يرجف قلبي بالحنين
ما الحنين؟أتعرف التعاسة معناه؟
كلا، لكنه وعد وذكرى
على كتفي الأيسر أولويات وخطوات
خطط ورغبات
أحلام عديدة وأمنيات مأمولة
خفيف ذلك الكتف ويائس
يغرق نفسه في التعاسة
لو اقتطعته فقط من جسدي؟
على جبيني قدر لم يُرى
محرم علينا استباقه
فيه موعد موتي ومصيري المعلّق
ربما لو علمت لرشوت الموت بقصيدة غزل وسيجارة
أختبأ خلفها أخدعه بها
ذكي وساذج في آنٍ واحد
التقيته عدة مرات
في اللحظات الأخيرة ينسحب من الجولة
ويتركني أرزح أسفل رماد الرعب
أسفل مسامي أوردة وشرايين
الأولى باردة منها بلادتي
الثانية عصبية تقف أعلى خيط رفيع
من الانفجار
أتناول جرعات حساسيتي
فيذوب الدواء داخل المعدة
أبكي بتطرف
أمرح بتطرف
أكتئب بتطرف
حتى الحب أمارسه بتطرف كأنها أول مرة وآخر مرة لي في الحياة
الاكتئاب القابع أسفل رأسي
يسكنه نوم كالغيبوبة
لاأمارس كالسُّذج البكاء ولا اليائسين
أمزق شراييني
بل أتوارى خلف الغضب المفرط
والجهد المضني
على خطوط يدي أضيع
أبحث عن علامة مميزة
للحياة ربما
أو للتنبؤ بالموت
لا أجد سوى بياض وسمرة خفيفة
تترفق بصاحبة الجسد
أصابع يدي تعزف لحنًا وهميًا
نشاز ربما
تعرف طريق النور من العتمة
وترسم لوحة عن حياة
ذات شمس وليل مسروق منه الوقت
أسفل الكعبين حنة قبيحة
رسمتها أمي كعفريت يطبع صورته
حاولت محوها فطبعت لون مهتريء
كأنه خريطة لعالم مجهول
بلاحدود كحدودنا ولا محظور كمحظورنا
فقط مدن بعضها على بعض تغرق في قدم عادية
الآن فقط سأعود هلوعًا يسكنني الفزع
جزوعًا أمرر القصائد الممنوعة
ويرحب بالموت حتى لو كنت جبانة..
إرسال تعليق