الأديبة مريم مصطفى
حين أردتّ أن أطفئ صراخ تنين النار في أعماقي
تجمّع جيشٌ من الضحايا
قُتلوا غدراً
حين كنتُ أشعل سنينَ عمري شموعاً
كي يعبروا غياهبَ الظلام
أنا الآن قائدٌ مهزوم
جيشي بلا دروع
فقط أنفاسي باتت تعاقرُ الريح
أيّها الغربالُ الشهيّ
كيف سقطوا جميعاً
وبقيتُ وحيدةً أراقب
الليالي بعينٍ لم أكن أحسبها يوماً عمياء
أيّها الممزوج بدمي
كخرائط تاريخ نرجسية
مازالت تحتفظ بكل عنفوانها
رغم المذابح التي افتعلوها
لرسم جدارٍ لعين
أيّها المهدُ الغافي
لا توشوشِ الريح
فقبّعة صغيري لا تُجيدُ ردمَ الصاروخ في قاع المدينة
الجرفُ يحملُ الخصبَ
والموجُ العاصفُ لا يعرفُ قوانين الجذب
والمتخاصمون هناك
على صفيح النار والرماد
لا تعرفُ بطونهم صراخ الجوع الأزليّ
إرسال تعليق