الكاتبة لافا مسلم
انا الأمزجةُ كلها
في لحظةِ تأججْ
زرقاء كوجه بحرٍ يئنُ في سماء بعيدة
بيضاء كقلب طفلة تغفو في جسدي
رصاصيةٌ كلون الطاولة المستديرة في غربتي يكدسُها الغبار
رمادية أُشبه السماءَ النائمة بين الليل والنهار
والشمس ، القمر معاً في طلقةٍ واحدة
حتى يخرج الكسوف الخسوف كالذباب
من محفظة الكون الرطبة
الرطبة كقلبي
قلبي المجعد كدودة تخرج من كومتها إلى كومتها
قلبي النسيجي كالقطن المنقوع في الثلج .
أنا الأمزجة كلها
في لحظة تأجج ..تأهب
سوداء حالكة كبلاد الزيزفون
أنتظر عودة الحالمين من الشتاءات الباردة
خضراء أنزف كبلاد الزيتون
أنتظر عودة الأشجار
البساتين الطيور
الماء ، الهواء ..كي لايَجفَ حليب الأمهات.
أنا الأمزجة كلها
في لحظة تأجج ...إعصار
حتى تكتمل بصيرةَ اللون .
إرسال تعليق