عمان – أريج: انطلقت في الأردن الجمعة، فعاليات ملتقى أريج السنوي السابع عشر، تحت شعار: “صحافة بلا قيود”، بمشاركة نحو 2500 صحفي وصحفية وداعم للصحافة الاستقصائية والصحافة المستقلة.
واكتمل وصول المشاركين والمشاركات إلى قصر المؤتمرات في البحر الميت، وعددهم أكثر من 750 زميلاً وزميلة، إلى جانب تسجيل نحو 1800 للمشاركة عبر العالم الرقمي، ويمثل المشاركون/ات أكثر من 60 دولة.
ويشارك أكثر 130 متحدثاً/ة، نصفهم من النساء، في 35 جلسة خلال أيام الملتقى الثلاثة، الذي يختتم مساء الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر بإعلان نتائج جوائز مسابقة أريج للسنة الخامسة عشرة على التوالي لأفضل التحقيقات الاستقصائية العربية، إذ تقدم للجائزة هذا العام 188 تحقيقا استقصائياً، من 33 دولة عربية. كما تعلن الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج، عن نتائج جائزتها لتدقيق المعلومات للعام 2024.
وشهد افتتاح الملتقى الإعلان عن إطلاق جائزة المثابرة الصحفية من أريج، وهي جائزة سنوية، انطلقت هذا العام، وتمنح لصحفي/ة أو مؤسسة أو مجموعة ثابرت وصمدت بشكل استثنائي في وجه التحديات. وذهبت الجائزة في نسختها الأولى، لجميع الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة بفلسطين. وتسلم الجائزة رمزياً الصحفية يمنى السيد، التي غطت الحرب من غزة، والمخرج الفلسطيني الحائز جوائز دولية أشرف مشهراوي، الذي تغطي طواقمه الحرب في غزة يومياً، وفي العالم الافتراضي من داخل قطاع غزة المصور حسين أبو جابر (والد الطفلة الشهيدة سلمى)، والصحفية شروق العيلة (أرملة الصحفي الشهيد رشدي السراح)، والصحفي حكمت يوسف (من بيت الصحافة الذي أسسه الصحفي الشهيد بلال جاد الله)، كرمزية لكل صحفي/ة في قطاع غزة.
وأعلنت أريج عن انضمامها لـ 1700 مؤسسة من 100 دولة بالحصول على شهادة “مبادرة ثقة الصحافة” من منظمة مراسلون بلا حدود، وهي شهادة محترفة تمثل معايير دولية تثمن آليات العمل الصحفي الأخلاقي.
وحضر حفل الافتتاح هذا العام سفراء دول كندا وهولندا وإيرلندا وجنوب إفريقيا في الأردن، وممثلون دبلوماسيون عن السفارات السويدية والنرويجية وغيرها، وذلك احتفاء بدعم الصحافة المستقلة، خصوصا الاستقصائية وتدقيق المعلومات، في المنطقة.
كما أطلقت أريج النسخة الثانية والمحدثة من دليلها للعمل الاستقصائي للصحافي مارك هنتر، ويتم تدريب أساتذة الإعلام في الجامعات العربية على أفضل الطرق لاستخدامه، إضافة إلى دليل باللغة العربية للعدالة المناخية بعدسة استقصائية.
وقالت المديرة العامة لأريج روان الضامن، إن “عقد مؤتمر وجاهي ورقمي معا، في هذه الظروف التي تمر بها فلسطين ولبنان وسوريا والسودان بشكل خاص، وكل الوطن العربي الكبير بشكل عام، أمر صعب جدا لوجستياً وتحريرياً، لكن فريق أريج يرى أن استمرار عقد الملتقى، للعام السابع عشر على التوالي، رسالة لشمال العالم من جنوب العالم، أننا نستطيع العلو على الجراح، ونؤمن بالعمل المشترك من أجل المساءلة والشفافية، وبالتشبيك من أجل التغيير ووضع حقوق الإنسان على الأجندة العالمية في ظل ظروف ساد فيها الإجرام والظلم وغابت ظلال العدالة والإنسانية”.
وتنظم على هامش أيام الملتقى (6 – 8 كانون الأول/ديسمبر) عشرون ورشة تدريبية متخصصة واجتماعاً بحثياً، وسبعة معارض، أبرزها: معرض “تحية للزملاء”، ومعرض UNPRESS وهو مستوحى من “مشروع غزة”. بالإضافة إلى عيادات فردية للأمن والسلامة الجسدية والرقمية والنفسية والقانونية، وتقديم أفكار مقترحات تحقيقات استقصائية. إلى جانب ورشات مفتوحة في مجالات الأمن والسلامة المتعددة، وصحافة البيانات والذكاء الاصطناعي، وإطلاق تطبيق لتوثيق استخدام التجويع أداة للحروب.
جدير بالذكر ان أريج دربت خلال 20 عاماً أكثر من 7000 صحفي ومحرر ومدقق معلومات في أكثر من 18 دولة عربية. وأشرفت على إنتاج ونشر 1000 تحقيق استقصائي وتقرير معمق، وأسست عام 2020 الشبكة الأولى عربيا لتدقيق المعلومات، وفي عام 2021 المنصة الأولى عربيا لمطلقي الصفارة، وأطلقت عام 2024 استراتيجية الذكاء الاصطناعي لدعم التحقيقات الاستقصائية وتدقيق المعلومات في العالم العربي.
إرسال تعليق