عمان – عمر أبو الهيجاء
انطلقت صباح أمس، في جامعة الزيتونة الأردنية فعاليات "ملتقى نقد الشعر الرابع" تحت عنوان: "الشعر العربي المعاصر في عالم متغير" الذي ينظمه بيت الشعر بالمفرق بالتعاون مع جامع الزيتونة محتفيا بيوم اللغة العربية العالمي، بمشاركة نخبة من النقاد الأردنيين، وأدارت حفل الافتتاح الشاعرة الدكتورة إيمان عبد الهادي وسط حضور لافت من الأكاديميين والمثقفين وطلبة الجامعة.
واستهل حفل الافتتاح مدير "بيت الشعر" في المفرق السيد فيصل السرحان بكلمة على استمرار بيت الشعر في إقامة الفعاليات والأمسيات الهادفة للاحتفال بالشعر العربي الذي يمثل جانبا من جوانب هوية الأمة.
وقال: وها نحن نحتفل بلغتنا الجميلة بما يجمعنا في ظلالها، ومن خلال تذوقنا للكلمة الصادقة والحرف النقي، واللغة التي تستحق من أهلها الكثير من الاهتمام في عالم تذوب فيه الهويات وتختلف فيه الملامح، هنا تكون اللغة معقلا حصينا من معاقل الأمة، ويكون الأدب رسالة الإنسان ومستودع القيم المتسامي دائما بجهد الأديب أحيانا، ورؤى الناقد أحيانا.
وأكد في كلمته حين قال: إننا في بيت الشعر في المفرق المنبثق من مبادرة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بإطلاق بيوت الشعر في الوطن العربي، كنا قد حضينا منذ انطلاق فعاليات البيت في العام ٢٠١٥،بمباركة وزارة الثقافة ورعايتها والشراكة الحقيقية المبنية على من جهته خدمة المشهد الثقافي الأردني، ومكانه المتميز في الشعر العربي المعاصر، ويأتي هذا المؤتمر في دورته الرابعة في رحاب جامعة الزيتونة الأردنية نموذجا ناصعا للشراكة الفاعلة بين المؤسسات التعليمية والثقافية وعلى رأسها وزارة الثقافة التي نكن لها وافر التقدير والاحترام ولرعاية معاليكم واهتمامكم غاية التقدير والعرفان.
من جهته الدكتور محمد المجالي رئيس جامعة الزيتونة الأردنية رحب بالحضور والمشاركين في أعمال الملتقى مشيدا بمبادرة بيوت الشعر التي أطلقها صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وأثرها الثقافي وترحاب الجامعة بإقامة هذا الملتقى ، مؤكدا أهمية الشراكة في خدمة اللغة العربية والشعر العربي.
وأكد مباركة الوزارة لنشاطات وفعاليات بيت الشعر ومتابعة الجهد الذي يبذله البيت في سبيل خلق حالة ثقافية قائمة على رعاية الإبداع الشعري مشيدا بمبادرة بيوت الشعر وأهميتها في توحيد نبض القصيدة العربية في عصرنا الحالي.
وألقى وزير الثقافة مصطفى الرواشدة كلمة قال فيها: لقد تنبهت وزارة الثقافة لمباركة الجهود المتميزة التي يبذلها "بيت الشعر" كمحطة من محطات الثقافة في وطننا الحبيب، وهنا فإنه لابد من الإشادة بقيمة مبادرة بيوت الشعر التي أطلقها سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة على مساحة الوطن العربي الكبير، وإن انطلاق أول هذه البيوت في المملكة الأردنية الهاشمية في العام ٢٠١٥ ليعني لنا الشيء الكثير، مقدرين وبكل حبور الأثر الثقافي الذي يتركه البيت عبر مئات من النشاطات والبرامج من أهمها هذا المؤتمر النقدي بدورته الرابعة لهذا العام ٢٠٢٤.
وختم الوزير كلمته بالقول أبارك لكم أعمال هذا المؤتمر الذي يشكل إضافة متجددة للجهود النقدية العربية عبر مسيرة الأدب العربي الذي يحتفل بالكلمة الراقية والتعبير الصادق ورؤية المبدع تجاه الواقع والحياة، سائلا المولى أن يوفقكم لما فيه خير لغتنا الجميلة التي تجمعنا دائما على الشعور النبيل والخير والمحبة والسلام.
إلى ذلك بدأت فعاليات اليوم الأول صباح أمس، والذي اشتمل على جلستين الجلسة الأولى حملت عنوان: "الشعر العربي المعاصر في ظل ..الموت في النظرية" ويتحدث فيها النقاد: د. بسام قطوس عاين في ورقته "موت النظرية – حياة الكل النقدي"، فيما تحدث د. ناصر شبانة حول "أثر موت المؤلف في قراءة النص الشعري"، أما د. سامي عبابنة درس "السمو والتضاد في علاقة الشاعر العربي الحديث بأسلافه الشعراء"، وترأست الجلسة د. خلود العموش.
الجلسة الثانية جاءت تحت عنوان : "الشعر العربي المعاصر في ظل النظام الجديد"، شارك فيها: د. رائد عكاشة تأمل في ورقته "إشكالية المثاقفة العربية والوعي السالب"، أما د. معاذ الزعبي وقرأ في ورقته "تحولات الخطاب الشعري بعد الربيع العربي"، وكما تحدثت د. نسرين شرادقة في ورقتها حول "أسئلة الشعر في زمن العولمة"، ويرأس الجلسة د. سالم الدهام.
إرسال تعليق