عناق روح من زمن ما.

 




 الزهرة جاب الله /الجزائر.

  في لحظة عندما كنت بحاجة لعناق طويل لم أبالي بذلك، لكن عندما نِمت في الليل ووصلت لمرحلة الأحلام أقبلت إليّ فتاة ضاحكة سعيدة كان شعرها أسود وعيناها زرقاوان بيضاء البشرة رقيقة القدّ وكأنها تعرفني وأنا لا أعرفها فإبتسمتُ لإقترابها مني، ظننتها ستكلمني لكنها ضمتني ولأنني كنت بحاجة لذلك تمسكت بضمتها حتى اختلطت روحي بروحها وشعرت بدقات قلبها على دقات قلبي فلم أتركها حتى صحوت وأنا سعيدة وصورتها لا تزال في مخيلتي وكأنها كانت فعلا في الواقع وليس حلما عندها قررت البحث عنها.

- يا له من حلم جميل أتمنى أن أحضى بمثله مع أمي. لا عجب فمثلك يمتلك روح قوية تجذب إليها الأرواح من بعيد لتسعدها، وهذا الحلم لا يفسر سوى أن روحك هي من كانت بحاجة لهذه الروح التي إلتقيتها هي فعرفتك فجاءتك ملبية، لكن أحقا ستبحثين عنها في الواقع ربما تكون من زمن ما متوفية!؟.

- سيكون ضرب من الجنون لو أبحث عنها لقد نسيت أن الأرواح لا زمن لها يكفيني أنني إلتقيتها وامتصّت مني ذلك الشوق؛ أشكر هذه الروح من قلبي وأتمنى أن تكون روحي تفعل ذلك مع من هم بحاجة لعناق...

- صديقتي لا تؤمن بهذا الكلام تقول العقل من يصنع الأحلام بتراكمات الصور والأحداث داخل الذاكرة...

- لكل م يصدق لكن الشعور أصدق ما نمتلك وأنا شعرت كمن كان فالحقيقة وهذا يكفي.



Post a Comment

أحدث أقدم