قراءة في كتاب " سيدة لا تحب أحدا لا في الشّتاء ولا في الصّيف." للكاتبة خولة حواسنية

 

 


 الكاتبة  الزهرة جاب الله

نوع الكتاب: مذكرات يومية.

- عدد الصفحات:70

- الكاتبة: خولة حواسنية.

- دار النشر: إيكوزيوم آفولاي للنشر والتوزيع والترجمة.

- الطبعة الأولى أكتوبر 2024.

مقدمة: 

تعد كتابة اليوميات من الآداب الراقية العريقة التي تفنن فيها العديد من الأدباء وجعلها كنوع من الآداب تحذو حذو أدب الرسائل الممتع، وكلّما كثرت تجاربنا فالحياة وتنوعت كانت الكتابة عنها أمتع وأغنى، وقد يستفيد منها الكثير من الناس في حياتهم عند قراءتها.

  تأخذنا الروائية خولة حواسنية في جولة عبر يوميات فريدة من نوعها نكتشفها في هذا الكتاب الشيّق في عنوان بارز وقوي المعنى قد يعطيك فكرة حول مضمونه.

    - عندما تنهي قراءة كتاب خفيف يشبه قطعة شوكولاتة تذوب في فمك لتنعش هرمون السعادة، تكون قد أضفت لنفسك ذكرى جميلة تسكن ذاكرتك تعود من حين لحين حتى تسعدك في الوقت المناسب.

- مذكرات سيدة لا تحب أحدا لا في الشّتاء ولا في الصّيف. 

 اختارت الكاتبة أن تسمي نفسها zumba لتنطلق في كتابة بعض من مذكراتها اليومية المليئة بالتساؤلات الوجودية، وفلسفة تتمحور حول الحياة، الحب، المرأة، والمجتمع الذي تعيش فيه، عن ما تحب وما لا تحب، عن فيروز وشكّها فيم إذا كانت الأرض كروية حتى تتمكن من لقاء بمن تحب بعد تعاقب الفصول...تلك الأغنية المشهورة جعلتها تقف عندها متسائلة......عن تخصصها كمهندسة وارتباطها الوثيق بفن الهندسة والرسم والموسيقى والكتابة.

 تكتب عن طفولتها وحلمها بالطيران ولعبها مع ابناء الجيران وأفكار طفولته البريئة، وعن المطر والمدينة العتيقة التاريخية التي تمر عبر الزمن بأسماء عدّة تشبهها في جمالها، وشخصيات ذات مجد كبير كانت سبب في ازدهار مدينتها في وقت مضى، وعن قطار الفوسفات الذي يخترق صوته ذكريات كثيرة، وأشجار حديقة منزل الجدّة ومحبتها لهم، والعصافير وغرفتها وقهوتها وأشياءها الكثيرة.

 تجوب بنا في حيّها العتيق...تصتدم بالواقع، تسبح في خيال تغوص في أفكار وتساؤلات كثيرة، تحك عن واقع المرير. تقف بيأس عند عقليات مجمدة الفكر .....تبحث عن أمل تحاور أمّها في مستقبل ليس بيدها....تشاهد فيلما يخصّ أعماقها، تشارك القارئ شيأ من عمق روحها في نص كرسالة لأحد ما بين الغموض والوضوح...والكثير من يومياتها وأفكارها الشاردة في هذا العالم

 - كما نجد في أول صفحاتها أنّ الكتاب موجه لجيل الألفية حيث تضع كلمات هي مفاتيح لا يعرفها سوى جيل الألفية...لكم هذا الكتاب أو يوميات فتاة zumba. 

وتنهي يومياتها ب جملة عميقة جدا علينا التوقف عندها مليا حيث تقول - نسيت أن أقول كلمة أخيرة، مجرّد فكرة عابرة...نحن مدينون للفئران والضفادع بكل تجارب الكون، إلا المشاعر والأفكار، قمنا بتجريبها على بعضنا البعض....والنتيجة عالم مصاب!.

  * وهذه بعض الاقباسات من الكتاب.

- بامكانك التركيز مع عدةّ أشياء في وقت واحد فالعقل ليس عبارة عن مجموعة صناديق.

- بامكانك قلب المواقف دون أن يشك أحد في سلامتك العقلية.

- معظم الأشعار والكتب الجميلة كتبت لأجلك.

- النضج هو عندما نتوقف عن الركض خلف أشياء لا تأتي.

- تلك المرحلة الانتقالية التي تتآكل فيها أجزاء منّا يصقلنا فيها الزمن ليكون محيطنا دقيقا كفاية.

Post a Comment

أحدث أقدم