كتبت ياسمين فؤاد عنبتاوي
عن امرأة دخلت في حالة ولادة إلى مستشفى قصب، حيث وُلد طفلها ميتًا. وعلى الفور، بدأ الأطباء بإجراء الإسعافات لإنقاذ حياته، وتمكنوا من إنقاذه. ثم وُضع المولود في الحاضنة بسبب نقص الأوكسجين، وأُجريت الفحوصات اللازمة التي أظهرت أنه تعرض لخلع في الكتف نتيجة الولادة الخاطئة من قبل الطبيبة.
بعد ذلك، أبلغت إدارة المستشفى عائلة الطفل بتكاليف الحاضنة بالدولار عن كل ليلة، مما يعني أنه لا يمكن خروج المولود من المستشفى قبل تسديد المبلغ المطلوب. بدأ والد المولود في التفكير في كيفية تدبير هذا المبلغ في ظل ظروف الحرب. وكانت الأم محظوظة لأن تكاليف علاجها قد تم دفعها، لكن ما الذي يمكن أن يفعله الأب إذا لم يتمكن من دفع تكاليف علاج طفله الصغير دون مساعدة؟
بعد قضاء عدة أيام في المستشفى، أبلغت الإدارة عائلة الطفل بالمبلغ المستحق عن كل يوم. يجب على الأطباء تقديم الرعاية لمرضاهم وإثبات مسؤوليتهم عن الإهمال والأخطاء التي تسببت في إعاقة مولود لم يرَ النور بعد. يتحمل الفريق الطبي المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمولود، حيث تكون المسؤولية على الطبيب الذي تسبب في إعاقة الوليد أثناء الولادة، مما قد يؤدي إلى إعاقة دائمة أو حتى الوفاة في بعض الأحيان.
تسبق عملية الولادة الفحوصات الضرورية لتحديد وضع الجنين وظروفه الصحية، مما يساعد الطبيب في التعرف على التحديات التي قد تواجهه أثناء الولادة. بناءً على هذه المعلومات، يحدد الطبيب نوع الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية. قد يحدث خطأ في المجال الطبي نتيجة نقص الخبرة أو الكفاءة من قبل الطبيب. ويقع على عاتق الطبيب المختص بالتوليد واجب تقديم العناية والحذر واليقظة. يمكن تعريف مسؤولية الطبيب بأنها التزامه بتعويض الأضرار التي لحقت بالمريض نتيجة نفقات تصحيح الأخطاء الناتجة عن عملية الولادة، بما في ذلك إزالة التشوهات والأضرار التي تعرض لها المولود والأم.
إرسال تعليق