عُرُوجٌ

 


 الشاعرة  هند أيوب 

أمدُّ للقلبِ الجميلِ يداً

أكتبُ للعقلِ المُتَفرِّدِ سطوراً مُشرِقاتٍ

قد أكونُ مَهزوماً مُقيَّداً غًليلاً مَكسوراً؛ أريدُ لحظةً لأغرِزَ خنجرَ الكلمةِ في عنقِ الألمِ وأخشع على تُخُوم الآهات

قد أكونُ سالماً صحيحاً مَجبوراً؛ أريد عمراً لأملأَ حقولَ الكلماتِ ولأفتحَ وقتاً كان مغلقاً  قبلَ الكلماتِ

أمدُّ يَديَّ كغيمةٍ تسقي على مهلٍ زمانَ حكمةٍ ومودَّة

تروي على مهلٍ مكانَ لقاءٍ تحيي من جديد فيه ذكرى

تطوفُ في غربةٍ تبحثُ عن قفرٍ تسقيه 

تغيبُ وتأتي بلا موعد 

غيمةٌ  عبسَتْ أو أشرقَتْ لا تحملُ في مقلتيها إلا القطرات

تتصدرُ العطاءَ لكل ساعٍ عاطرة الطُّهر

 نديٌّ همسها

صوتُها تراتيلُ  دمعٍ فيه تحنان

يسّاقطُ على شبابيك من هوى الذكريات ..يقولُ لن تنفدَ الآمال  

آيةُ الرُّوح فيها 

أن تزرعَ قمحَ الحبِّ فينبتُ وسطَ الرَّمادِ أخضرَ مبشراً حلواً يانعا

تحكي للدُّنيا  للحبِّ حكايةَ شتاءٍ

خاتمتها

ربَّ رحيلٍ كان في الأصل مولدا.


Post a Comment

أحدث أقدم