الكاتبة نجاة العبودي
كان ليلا ممطرا. قطرات المطر تطرق على الشباك ، صوتها طبول تقرع على أبواب قلبي ،غطت جسدي أرتجافة حنين وبرد.. أمسكت أوراقي وقلمي، وبدأت حوارا صامتا تتوارى كلماته خلف الوجع. نسمات الليل تغويني لأطير اليك، تسلقت أسوار قلبي الوله.
سأرسم لوحة عشقي على الورق، وأخبء نفسي خلف الألوان المظللة. عيناك حزينتان، تملؤهما دهشةوألم، يغرقهما موج من الأسرار،أمد يدي لألمس نبض يدك، أرسمك نبضا يخفق في قلبي ،أدمعك تظمني حين يرحل العمر.غزا أسمك جفني فانتصر على مخالب السهر.مشاعري متأرجحة بين حب وحنين لاتطفئها ريح أومطر.وأنظرمن بعيد ، لاشيء أبني عليه أحلامي، يتساقط الوجع من عيني، لاأستطيع لملمت شتات أفكاري، أبحث بين أنفاسي عن وجهي المتناثر في الوديان والسهول.جف ريقي ماعدت أرتوي من أحضانك في قرص الشتاء .عند مفارق النسيان تاهت ذكريات المطر. تعيقني خطواتي، أسير هائمة لأحلم بدفئك بلا هدى.من أجل عينيك التئمت روحي بالسهر.أجثو أصغي لنحيب روحي.وعلى شفاهي صرخات تلوك اليتم . أحتاجك وليل شتائي معتم ،التحف بأهاتي وأنا أنتظر،العجز يعانقني، وأشواقي صرخة محتظر.
أرى عينيك ترفان ، يغشيهما النعاس، تختفيان ، تطاردني ثرثرةالريح أغدو شجرة بلاورق. أبارح خطواتي لأكمل طريق الهفوات . سأحزم امتعتي، وأغادر سفينتي، و أعلن أستسلامي للوسادة . فأنا غارقة في بحر الوهم .سخر القلم مني وضحك، ومحا كل ماكتب..
إرسال تعليق