بقلم نجاة العبودي
يُسائِلنُي الليل؟ ألمْ تسأمي مِنْ مجالستي. أبتسمْ والحِزنُ دِثارَ ملامِحي. ومَنْ غيرُكَ يؤنِسُ وحدتي، دون همس. يرىٰ خيباتَ أملي، ،إنكساري ،ضَياعي ،فرَحي ساعةَ صفا، دموعي قبلَ أنْ تجُفْ. أنا أمراةًُ أتعبتْهُا السنينُ العِجافْ ، أحتضنتها الأمواجُ العالية ،ضلتْ الطريق ،آثَرتْ أن تُنْزِلَ أشرِعَتَها و تغرقَ بصمتْ، وتُغرقَ الأملَ في أعماقِ الروحْ ،ويطفو ضجيجَ الألمْ، لاشيء يُسافرُ معي، غيرَ ذكرياتٍ هشةًُ قابعةًُ في زوايا ضيقةٍ من صفحاتِ عمري.يُخنِقُ أنفاسي صدىٰ ذكرياتٍ تأبى الرحيلْ، وحشْرَجةٌ أحلامٍ ضائِعه . يبتسمْ الليلَ و ُيُباغِتُني بالقول: ألمْ تشتهي أنْ يُداعِبُكِ الفجرَ يومًا يرسمُ بخيوطهِ الفضيةِقبلةًُ على صباحاتِ شفتيكِ
. ألمْ تشتهي أنْ يتأبطَ ذراعيكِ حلمًُ، يَشقُ الزحامَ مُعلِنا أنكِ الحياة، وهو الأمل، ألمْ تشتهي أنْ ينبضَ ذلكَ الحسيرُ بينَ جنبيكِ لحبيبٍ ليسَ على الورقْ. تبسمتُ مجددًا. تأخرتُ كثيرً ا أيُها الليل: تُعانقُ جسدي الوحدةُ المظلمة وبرودةُ المشاعرْ ساعاتُ شتائي طويلةُّ باردة. جسدي نحيل أغتصبهُ الصقيعْ،تركَ آثارهُ يتمتْ أيامي . كفاكَ ثرثرةً واقتربْ .البردُ حطمَ أضلعي مُذْ بدءتَ مشاكَسَتي. أنا سيدةُ الليلِ والأحلام. الورقُ وطني.و القلمُ هويتي. معكَ أُعلنُ أُنوثتي بلا هواده. ويتفجرُ بركانَ العشقِ بداخلي لمنْ يحطُ الرحالَ على بساطِ روحي .اقتربْ دعْكَ من ُُمُحاورتي. الفجرُ يُداهمني ،والبردُ مازالَ يعتصرُني خبئْني ودَعْ صمتُكَ يُسكرُني ...
إرسال تعليق