الكاتبة نقاء احمد الطوالبة
ربما دخلت فراشة، إلى كونكَ السرمدي الذي افترشت فيه مجرة من الأسفار والكتب، نظرت إليك تمشي على بصيص جملة من الأمل، قريبًا من البدء في الكهوف، أو بعيدًا عن الأرض ، محلّقًا في الفضاء.
ربما حطت باب ذكرياتك: رأتك تمشي كثيرًا، في السنابل، مصحوبًا بأنفاس الحقول وأدخنة الشجن.
ربما خطر لها أنْ تسكنَ مقطعك البنفسجي هذا ؛ سمفونية من فرح أو ترح ...
كانت تحملُ رسالة ، آهاتٍ أو زقزقةً ما.
قد شاهدتك عاريًا دون أجنحة الملاك ، ثم رمقت بعين ريبتها مناجلًا وأقفاصًا وحدائق مغلقة ...
تمعنت آدميتك المكبوتة، فاستدارت عائدةً بالرسالة.
قد ذكّرك مرورها ، وهي تنقل ألوان وسائدها و سريرها من الغرفة ، بوجودكَ الغريب والعابر ، وبمروركَ الخاطف السريع ، على سطح هذا الكوكب الغامض والمريب ... !
فسكنت ...!
إرسال تعليق