بقلم نجاة العبودي
خبئتني بين أحضانها عاشقاأحتمي من هجير الوجدسلطان، داعبتني يداها بنشوة مشتاق، غطت جسدي بردائها الأخضر المطرز بزهور الزيتون ، رمقتني بنظرة عاشقة خجولة،أمعنت النظر في تفاصيلي حتى طرحت غروري أرضا، غاصت قدماي في الأرض معلنة تحطم أسلحتي ،كبلني أخضرار عينيها بسياط الشوق لهفة،سحبت قلبي من أضلعي ملتصقا بخصرها المجنون رغبة،تمتماتي خرساء في حضرتها نسيت الحرف والكلم.
جنود الريح يتربصون بنا ،أعرتها أذني فهمست، كثرت ثرثرة الريح على أغصاني عبثا ،سيحرق الزيتون بصوتها وأبقى عارية كغصن بلازهر . مررت يدي على جبينها مطمئنا ،مشاعري لايطفئها ريح ولامطر .دنوت منها مخاتلا علا يمرق العصف.قبلتها في جيدها شغفا ،لكنني لم أرتوي.طوقت عنقي بأناملها الدافئة ،أغمضت عيني كلقاء تائه في صحراء بلا أثر،رعشة يدي على صباحات وجهها،تقاسيم عود بالعزف منفرد. وجدتني طائرا أمشي الهوينا بين الشفاه والمقل .لم أنحني الما ،ولاانكسارا أملا في الوصول لذاك الجدار المخملي .طالت أغماضة عيني حتى أفاقت على انهمار مطر يهش أمالي بعصا الحلم. ...
إرسال تعليق