هكذا تُعتصرُ الغيوم

  


بقلم حياة بن تمنصورت /تونس

على مشارف المدينة...

يربض الشتاء..

تزيغ عيناه الفارغتان في المدى ..

يتثاءب يتمطّى ...يغفو

ساقاه اثقلتهما الجغرافيا...

والغيم في عينيه عاقر

غير انّ التاريخ يتلصص من ثقب الباب...

يدوّن االحرائق...ووجع المرحلة...

ولا ينام...

ومدينتي....هذه الوقحة..!

كلّما عبّت من دمنا....زاد أوارها...

كلّما احرقها الطّوى من روحنا تستزيد...

.

"وقحة هذى المدينة بما يكفي...

لتُحرَق المرحلة..."

هكذا يهتف التّاريخ...

وان عاندت الجغرافيا....

هكذا ..تعتصر الغيوم ان عصى دمعها....



Post a Comment

أحدث أقدم