ليل الأمس



  الكاتبة نجاة العبودي 

ياليلُ الأمسِ وعدتني. إنكَ تأتي وتُكملُ التيهَ معي ،وعلى أنغامِ سيمفونيةِ العشقِ تراقِصُني ،وأنقىٰ كلماتِ حُبٍ تُسمِعُني ،

وباقهَ وردٍ تُهديني. 

. أمازحُ  مرآتي أي الفساتين أرتدي ذاك في أول لقاء ،وهذا في أولِ كلمةَ حُبٍ قالها لي ،وهذا آهٌَ مِن هذا مازالتْ آثارُ أصابعهِ عالقةً على خصري  . تسخرُ مني  تصفعُني كلماتُها ،وغيمةَ إحساسي بحُزنٍ تُمطرني، تُغرقُ عينايٌ الساهماتِ بدموعِ الخيبةِ، تُحرِقُ أنفاسي،    وغصةُالوجعِ تشقُ أضلعي. أجهشُ بالبكاءِ وعلى فراشي أرتمي، وتحتَ وسادتي أُخبىءُ رأسي.

تطارِدُني  مرأتي بجمرِ حروفها لتُلهِبَ جوفَ  أحشَائي. "عصفَ الفقدُ  حطمَ أضالِعُك، شقَ حنوِ صدرك، ضجيجُ ذِكراهُ أخرسَ مسمعِك، طيفهُ الغائبُ يتوسدُ أحضانِك، .باتَ الجنونُ مرتَعِكْ،    ليلُكِ وهمٌُ  وحبيبُكِ خيالٌُ وصمتْ.   ففي عينيهِ تختبىءُ الحبيبة لتصبحي  أنتِ وليلُكِ كومةَ أشياءٍ  عتيقةَ"َ .   رفقًا  مرآتي: دعي أحلامي تُزهِرُ بلاخطيئة،  دعي  أيامي تينعُ ببشائِرَ سهيلٍ مقبلٍ  ويختفي خريفُ   روحي  لأعتلي عرشَ الحقيقة .قادني قدري   لعشقهِ، بتُ أنتظرهُ كلٌَ مساء.ترتعدُ أوصالي حنينا لضمهْ كلما اجتاحتْ نسائِمُ عطرهِ شهيقُ أنفاسي ، أُقَلِبُ صفحاتٍ هو سيدُها،  أُقَبِلُ حروفهُ  وأُخبئُها بينَ حنايايٌَ عشقا لأنعمَ بالدفءِ؛فصقيعُ الوحدةِ يغتصبُ أُنوثتي . كفِ عن اللومٍ واتركيني.     عشقهُ هو ملاذي ومأمني.     و تعلو ضحكاتيٌَ نشوىٰ، وبهمسِ حروفهِ تثملُ روحي ،وفي ربيعِ أحضانهٍ أحتمي.  هو الآنَ معي فلاحاجتي لنُصحِكْ ،ولا حاجتي لصُبحكُ، هو ليلي، صبحي ، تعويذةُحياتي، وهذا جلُ ماأبغِ وبهِ أكتفي..

Post a Comment

أحدث أقدم