الدوحة – عمر أبو الهيجاء
ندوة علمية على هامش حفل تتويج الفائزين بالجائزة، نظمتها "جائزة الكتاب العربي" في دورتها الثانية، مساء أول سبقت اعلان التتويج، جاءت الندوة بعنوان: "لغة الكتاب العربي: شؤون وآفاق"، بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين والعلماء وسط حضور كبير من المثقفين والأدباء والاعلاميين.
هذا وقد أشاد السيد عبد الرحمن المري، المستشار الإعلامي للجائزة بالنجاح المبهر الذي حققته الجائزة في دورتها الثانية، حيث تلقت أكثر من 1200 ترشح من 35 دولة عربية وغير عربية. كما ذكر بفئات الجائزة وشروط الترشح لها، ثم تحدث عن مختلف المراحل التي تمر بها عملية التحكيم والجهود المبذولة فيها لضمان الشفافية والمصداقية.
وقد استهلت الجلسة الأولى بمداخلة للدكتور كيان أحمد حازم، أستاذ اللغويات في جامعة بغداد، تحت عنوان “تأنيس المصطلح المنطقي في كتاب التقريب لحد المنطق” لابن حزم الأندلسي، تحدث فيها عن الآليات التي اتبعها ابن حزم في كتابه من أجل تأنيس المصطلح المنطقي وتقريبه إلى دائرة موسعة من المتلقين العرب.. تلتها مداخلة الدكتورة نورة بوحناش، أستاذة التعليم العالي في قسم الفلسفة بكلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية في جامعة قسنطينة 2، بعنوان “الكوني والفراغ المضموني للدلالة الفلسفية في النص الفلسفي العربي المعاصر”.
أما المداخلة الثالثة فكانت للأكاديمي الدكتور محمد أنس سرميني، وتطرق فيها إلى الأبعاد اللغوية في مشروع طه عبد الرحمن.. بينما ألقى المداخلة الرابعة الدكتور صلاح إسماعيل، أستاذ الفلسفة المعاصرة بكلية الآداب في جامعة القاهرة، بعنوان “في سبيل الوضوح الفكري: زكي نجيب محمود والتحول اللغوي في الفلسفة”، لتختتم الجلسة الأولى بمداخلة للدكتور عدنان أجانة، أستاذ النحو والصرف بكلية الآداب في جامعة عبد المالك السعدي بالمغرب، بعنوان ” نظرات في البيان العربي: عن المشروع اللساني.
وتضمنت الجلسة الثانية خمس مداخلات، وابتدأت بمداخلة الكاتب والأكاديمي الدكتور مختار الغوث، بعنوان “لغة الكتاب والكتابة في الثقافة العربية”، ثم مداخلة للدكتور لؤي علي خليل، أستاذ السرديات والنقد الثقافي في جامعة قطر، بعنوان “هل ثمة لغة بريئة؟ دراسة في تحيزات اللغة العربية”، أعقبتها ورقة للأكاديمي التركي الدكتور أحمد صنوبر، بعنوان “لغة الكتاب الأكاديمي في الدراسات الإسلامية”.. فيما تناولت مداخلة الدكتور الأصم البشير التوم، أستاذ الأدب والنقد في جامعة الخرطوم، بناء الجملة وأثره في إيصال الفكرة في الكتاب العربي. لتختتم الجلسة الثانية بمداخلة الدكتور جعفر الحاج السلمي، أستاذ في عدة جامعات دولية ومؤرخ ومحقق، بعنوان “واقع الكتاب المترجم إلى العربية المعاصرة”.
وتهدف جائزة الكتاب العربي إلى الإسهام في إثراء المكتبة العربية، من خلال تشجيع الأفراد والمؤسسات لتقديم أفضل إنتاج معرفي في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتكريم الدراسات الجادة والتعريف بها والإشادة بجهود أصحابها، فضلا عن دعم دور النشر الرائدة؛ للارتقاء بجودة الكتاب العربي شكلا ومضمونا.
إرسال تعليق