صراع الداخل

 


 بقلم : د. مجدولين منصور 

ما يخطر ببالنا عندما نصفن لوحدنا هو اكثر شيء يؤلمناـ فعندما نجلس لوحدنا تنذكر الماضي ونقارنه بالحاضر ونفكر بالمستقبل. 

هذا الصراع هو الأكثر غموضاً في شخصيتنا، فمنا من لديه القدرة بالافصاح عنه لأقرب الناس لنا، ومنا من لا يملك الجرأه  بالتحدث عن هذا الصراع عنه حتى بينه وبين  نفسه .

عند الحديث عن الماضي تضطرب مشاعرنا كل منا حسب ظرفه، فالماضي بالنسبة للبعض يعني الندم الشوق والحسرة ، والبعض الاخر  لا يحب ماضيه ، والتعلق بالماضي يتوقف على ما نحن عليه الان ليس شرطا لكن اذا كان حاضرك افضل فلا يصبح لماضيك معنى وتكون انت من عشاق حاضرك، نعم الحاضر ما هو وضعك الان ؟ ما الذي جرى اليك؟ ما الذي فعلته بنفسك؟ هل هذا أنا؟ كيف حدث ذلك؟ اين كنت وماذا فعلت بنفسي؟ ، هذه الاسئلة الاكثر التي نسألها لانفسنا عند حديثنا عن حاضرنا. حتى نتوقف عن ذلك وننظر الى المستقبل فالمستقبل بيد الله عز وجل واستطيع ان اقول لكم حقيقة الامر. لا تشغل بالك بالتفكير بالمستقبل لا احد يعلم ما هو مكتوب وماذا يمكن ان يحصل ؟ فالمستقبل هو الحاضر لما انت عليه الان مقارنة بالماضي.

 لذا لا تجعل نفسك رهينة لصراعك الداخلي لا تترك المجال لافكارك تاخذك وتعيدك اترك الامور لله لانك ان لم تفعل ذلك تصبح انسان مقيد فلا انت قادر على نسيان الماضي ولا انت قادرا على التأقلم مع حاضرك ولا انت قادرا على التفكير بمستقبلك . اتركها على الله .


Post a Comment

أحدث أقدم