الهجيع الأخير

  


الكاتبة نجاة العبودي 

في الهجيعِ الأخيرِ منَ الليل،  سرت روحي مع نسماتِ الهواءِ الباردة، تفتشُ بينَ الأزقةِ الخالية،. خطواتي تبتلعُ المسافات شوقا لصبحاتكم المشرقة، الذكرياتُ تسابقُ ظلي، تسترقُ السمعَ  لدقاتِ قلبي اللهثْ  ، شفتاي عطشى لرشفةِ عشق،يعتصرُ البردُ أضلعي، بعيدًا عن أسوارِ الحنينِ اليكم.كيفَ اقترفَ الغيابَ قلبكَ دون خطيئةٍ،  كيف نسيتَ  كلَ تفاصيلي ،وجهي، جسدي ، كلامي، وتمرُ صدى ذكرياتي معك مروركئيبٍ كطفلٍ يتيم أشتاقَ لحضنِ أمه قبلَ أن يفطم .أشفق لعاشقٍ صدى صوتُكَ يُأسره،يامن له على الخدِ وطنْ يؤيه كلما ألم به تعبْ.يحدثني القمر"أهدئي"

الفجرُ بخيوطهِ الفضية يظللُ المكان. ومازالَ الحبيبُ ذائبُ في أحضانِ الليل  يحلمُ بمعشوقته المدللة،دعي ا لأوهام،  وتناسيٌ همساتِ دفءٍ لاوجود لها، وعودي إلى  صقيعِ الوحدةِوغربةِ الجسد. فما أنتِ إلاأمرأةٌُ أتت من عالمٍ أغتصبتْ فيه المشاعر، دُفنتْ فيه الأحاسيس  كيف تقوى على ليلةِ حبٍ كلَ شيٍء فيها جميل مباح،  فراشةًٌ تُحلق فوق النار، لاتخشى الأحتراق ، نشوى بالعشقِ والهيام،مسكينةٌُ روحي تعيشَ الحلمْ ،تصارعُ الألم، فلامكان لها إلا في وادي الصمتِ والضياع؟؟؟ .. .

Post a Comment

أحدث أقدم