بقلم بن أوغيدن أحمد.
أكتب لك ياسيدتي قلبي ياوجه القمر ياأمي الحنون. هذه الكلمات العابرة الحزينة وأنا على مثن قارب نصف غارق. بين البحر والسماء وعاصفة هوجاء سوداء تقترب منا. والامواج عالية كالجبال تدنو منا. قد لا أكمل لك هذه الكلمات. عبارات الاسف والندم على فقدان وجهك الملائكي. والموت يسحبنا اليه بكل رفق وهدوء.
قد تسألين لماذا؟ فارقني أسدي حبيبي ونور عيني. أقول لك لقد اتعبتك وانا في بطنك جنين وفي طفولتي شقي وفي شبابي عنيد وفي دراستي محتاج ولن انسى أبدا زغاريد الفرح والبهجة عندما تخرجت من الجامعة. وانت تقول لي الان أطمأنت عليك وعلى والدكم المثقل بالديون. وعلامات الاسى بادية على وجههي في كل يوم. والصعاب التي يعانيها من اجل تأمين لقمة عيشكم.
هاجرت من أجل ان ازرع الابتسامة على وجوهكم هاجرت بعد معاناة طويلة مع البطالة والحرمان والحڨرة. هاجرت لان شهادتي لم تشفع لي لدى المسؤولين.
هاجرت ولم أكن ابدا اريد الهجرة وترك بلدي الحبيبة.
هاجرت من أجل سد جوعي وجوع اخوتي.
هاجرت لاجرب حظي في العيش والحياة الكريمة..
لقد اتعبتك في حياتي. وقد اتعبك وانت تقراءين كلماتي والموج يلطمني من كل ناحية. وخطي رديئ
اتعبتك حتى في آخر لحظاتي والموج القاتل يحتضنني.
أطلب السماح منك ومن كل اللذين اعرفهم. أطلب منكم السماح جميعا.
وفي الاخير رسالتي الى كل الشباب من جيلي لاتهاجروا بطريقتي. ليس خوفا من الموت. فهو مكتوب واجل محدد. ولكن كافحوا الفساد والمفسدين. وحاسبوا كل مسؤول فاشل ناهب لمقدرات البلد.
حبي لوطني من حبي لله والرسول. وحبي لوالديا كحبي للحياة. نلتقي عند الله. حراڨ.
إرسال تعليق