الكاتبة نجاة العبودي /العراق
في كلٌِ ليلةٍ لنا لقاءٌ يتجدٌد....
.حروفه تعانق حروفي، وكلماتي في معبده تسجد، وعيناي تطبقُ على طيفه ،تعيشُ معه أجملَ المشاعر.
. بدأ تُ أداعبُ قلمي ليخطٌ معي أنقى الصور.....دعني أصف لكَ ماأرى، دعني أحدَثك عن عشقي الذي أحتضنه.... يدانِ متشابكتان، وطريقٌ طويلٌ طويل يفترشه العشب ،وتحتظنه أزهارُ البنفسج، والقمرُ ينيرُ الدربَ بضيائه الخافت، ويبتسم من بعيد، ويهمسُ للنجوم:" إنهما عاشقان، يهيمانِ بليلٍ حالم"
يحدٌثني .... يهمسُ في أذني بكلماتٍ شعرية،بصوتٍ تتراقص فيه نغماتُ الماضي:
"أحقًا نحنُ معًا؟ أتذكرين حينما كنا صغارٌا ،نختبىء خلفَ تلك الشجرة، تعلو ضحكاتنا لتعانق أعنان السماء، وأقطف لكِ وردةً حمراء، لأزٌين بها شعركِ المُنسدل؟" أبتسمُ بخجلٍ وأهمسُ له :"مازلتَ وسيمًا ياحبيبي ،وزادك الشيبُ وسامة "يقترب... يهمسُ من جديد :" أقتربي ... دعيني أرتشفُ عبقَ الذكرياتِ من بريق عينيكِ، دعيني أرسمُ البسمة على شفتيكِ "، تزدادُ وجنتاي أحمرارًا، أنفاسي تتلاحق، ارتجافُ يديٌ يفضحُ قلبي العاشق ، يقترب أكثر ...وأغمضُ عينيٌ .أمازلتَ معي، أيها القلم ؟أختمُ الكلام ،فلستُ أقدر أن أصف لك... ماحدث!
إرسال تعليق