دِع الليلَ



الكاتبة هناء يحيى /الاردن.

دعِ الليلَ يعزف على صَميمِ أرواحنا بهدوءٍ تام، منذُ زمنٍ لم نعد نسمع صوت أنفاسِنا..! لأنّ ما يجولُ في مخيلتِنا ألمُ الواقعِ المريرِ.

عندما يأتي صباحُ وجهِكَ المشرقُ أشعر بأنّ الشمسَ وراءَ قوتِكَ هذهِ، وما أنا سِوى جرمٌ ضعيف يستمدّ قوّتهُ من زحمةِ الأيام، 

أيا حجرتي! لبّي النداءَ الأعجبَ، أنا من غدرنيَ فواتُ الوقت حتى تلاعبت بي غصون مشاعري، أنا من هرمَتْ أناملي في وصف شعور يُعجِز، أنا من أصِبت بآلامي التي كسرَت أركان خيباتي، لقد سكبتُ شعوري على ورقٍ لم يرَهُ أحد ولم يشعرُ بهِ إلا من بقلبهُ نفسُ الداءِ ونفسُ رحمِ المعاناة المكتوب.

على ماذا أبكي؟

 ليْتَها لم تجفّ دموعي وليتَها لم تتجمدْ مشاعري، ناديتُ من بعيدُ قائلة: لِتلكَ الأرواح الحائرة لا تموتوا قبل فواتَ الأوان، أحبّوا  الحياة قدر ما استطعتم بعلقمها الحاد،

 أو حتى بفرحها الزائلِ.



Post a Comment

أحدث أقدم