بقلم : د. مجدولين منصور
هل هو ادمان او حب فضول ، او هنالك سبب ما يجعل الاطفال ينجذبون الى الهواتف، قد تكون الالوان المختلفة لها تأثير مباشر او غير مباشر على الاطفال ، وقد تكون طريقة العرض بشكل طولي متتالي ايضا له تاثير ، ولما نذهب بعيدا قد تكون الموسيقى لها ذبذبات معينة تجعل من الاطفال مدمنين بدون كلل او ملل للنظر والجلوس امام الهواتف.
وعلى الجانب الاخر، هنالك جانب من المسؤولية على انفسنا، نعم! نحن ملامين ولا بد من وضع اللوم علينا، فنحن الكبار نقضي ساعات وساعات امام الهواتف النقالة وامام هذه الشاشات المضيئة والعارضة لما هب ودب فلماذا نضع اللوم على اولادنا .
وكما عرضنا ووضعنا الكثير من الاسباب، لما لا نتطرق الى اوجه العلاج المناسب لهذه الظاهرة ، أولاً علينا يا عزيزي القاريء ان نبدأ بأنفسنا فنحن القدوة والمثل الاعلى لاولادنا فلنقلل من قضاء الكثير من الساعات امام الهواتف النقالة . ثانياً فلنوجه انفسنا واطفالنا الى المحتوى الهاتفي الفعال فلا مانع من قضاء الوقت على المحتوى الذي يمكنهم من الاستفادة فاذا كانوا يقضون الوقت على ما يستفيدون منه فلا مانع. مع قليلا من التسلية والالعاب ، واستطيع ان اقول لكم شيئاً. لما لا نجعل من الالعاب محتوى ايجابي هادف ومفيد. ثالثاً نربط بين استخدام الهواتف من عدمة بالسلوكيات الايجابية والسلبية كوسيلة للتعزيز والعقاب، لا نجعل استخدامه من عدمه دائما متاح نجعل له سبب. رابعاً بعض الوقت مع اطفالنا في قراءة القصص واللعب ومناقشتهم مشاكلهم ومصاحبتهم هي من اكثر الطرق التي تجعل اطفالنا يشعرون بالامان والاهتمام فلا يلجاوؤن لقضاء الوقت في العوالم الاخرى .
بالنهاية ظاهرة الهواتف وادمان اطفالنا عليها قد تحولهم الى اطفال متوحدين مع ذواتهم وعواقب هذا الضرر قد لا نراه ولا نلحظه ولا نعيره اي اهتمام الآن ، لكن على المدى البعيد قد تولد لدى اطفالنا مشاكل نفسية واضرابات ندفع ثمنها غالياً في المستقبل.
إرسال تعليق