بقلم/مالك دبوان الشرعبي
في دوامة الحياة المتسارعة يبقى فضاء الأحلام رحبًا يتسع لأصحاب الهمم العالية الذين يتمردون على قيود الظروف ويرفضون أحكام الزمن. هم أولئك الذين ينسجون أحلامهم من خيوط شمس الفجر والغسق، ويستخلصون عسل النجاح من خشب الصبر ويبحرون بسفن طموحاتهم متحدين رياح الوقت العاتية وأعاصير الصعاب هم من ينهضون بأنفسهم، مستغنين عن طلب العون، ويوجهون أنظارهم نحو الأفق، يرسمون ملامح النجاح بألوان الأمل. إننا نقتدي بهؤلاء العظماء، ونحييهم في كل حين، أولئك الذين جعلوا من أسمائهم وسام شرف يُعلّق على الصدور،
وما أشدّ مقتي لأولئك الذين يبحثون عن بصيص أمل يقودهم إلى أحلامهم وسط ركام ثقة نفسٍ مهشمة، نفس استسلمت لليأس فتاهت في غياهب الضياع أولئك الذين وضعوا بأنفسهم قيودًا حدّت من طموحاتهم فيا أيها السائر نحو العُلى، لا تلتفت إلى الوراء، فصوت النجاح أعلى وأجمل اجعل الإيمان وقودك، والعمل سلاحك، والمثابرة رفيقك، فبالعزيمة الصادقة والعمل الدؤوب، يتحول الحلم إلى حقيقة، وتصبح قمة المجد في متناول يدك تذكر أن كل خطوة تخطوها نحو هدفك هي انتصار على ذاتك الضعيفة، وقرب من تحقيق طموحاتك العظيمة فلتكن إرادتك كالصخر، وصلابتك كالفولاذ، لتصعد سلم النجاح بثبات، وتترك بصمتك في سجل الخالدين
إرسال تعليق