الكاتبة نجاة العبودي
بدفءِ كلماتكَ تتفتتُ صخور الجبل الأشم .
لتسقطَ تلك الحُجيرات الصغيرةفي أحضان الوادي ،فيحتضنها بشوقٍ ولهفه... فتتقد لتُصبح شعلة جمرٍ ،تُذيب جليد سطحهِ المتعطش لدفءِ الشمس، فتتغير ملامحهُ ليكتسي حُلةً جديدة،ويزداد رونقاً وجمالا... تضاريسه تغطيها طقوس العشقِ الممنوع، على سفحهِ تُلقي الشمس خيوطها لتمنحَ ذلك الجسدَ العاري ثورة شوقٍ عارمة، يغازلهُ القمر، تداعبهُ النجوم بضوئها الخافت، ليحلمَ العشاق في ممراتِ مخابئه المتعرجه بليلةَ حبٍ صاخبة، وتلتصق تلك الأحجار بأرضهِ التصاق الوليد بأمه، جسد واحد ، نبضات قلب تخاطب الهوى أقترب فما نحن إلا عاشقين تعاهدا أن يمضيا في دروب العشق سويا.. دروبٍ عشنا فيها سكارى نعانقُ ربيع الأماني ،وأحلام تداعب روحينا في الخفاء،ونسيم الليل يهيمُ أشتياقاً يتدفق من وجنتيهِ رحيقُ الزنبق ... فما أروع تلك الكلمات التي تشقُ الظلام، تناجي ليلٍ ثمُلَ فيه الصقيع ،ووحلْ الطريق ، لتطبعَ على روحي قبلةَ المساء ... أنوثتي تعلنُ الأستسلام بكل هدوءٍ لك...
فما أروعك ، وماأروع حروفٍ تطوقُ جيد كلِ امرأة، تحلمُ أن تكون معكْ...
إرسال تعليق