بقلم نسيبة الشجاع
أعلمُ أنَّ هذا الطريق ليس کأيَّ طريقٍ صعب ..
هذا الطريقُ صعبٌ بطريقةٍ مختلفة نوعاً ما، وخصوصاً بالنسبةِ لي ..
يوجد فيه الكثير من العقبات التي سأواجهها، هناك الكثير من الصعوبات والتحديات التي يَصعُب على المرءِ أن يتخطاها،
لا أعلمُ إنْ كنتُ سأستطيع تخطيها أم لا!!
أعلمُ أنه كان بإمكاني أن أختار طرقاً مناسبةً لي،
طرقٌ سهلةٌ وميسَّرة .. لكنني اخترتُ الطريق الشاق، طريقٌ لا يخلو من العثراتِ والمشقات ..
طريقٌ وَعِرة تملؤها الإنهياراتُ والعواصفُ والأمواجْ ..
في جانبٍ من هذا الطريق يوجد صحراء يملؤها الجفاف والتشققات والحرارة المرتفعة، وأشواكُ الصبار هنا تحت قدماي، وفي كل مكان حولي، وهناك زوبعةُ غبارٍِ قادمةٌ نحوي،
وفي الجانبِ الآخر، هناك برودة قاسية، وقدمَايَ مغروسةٌ بالثلج، ورياحُ الهواءِ الباردِ تُخَدِّرُ روحي وتَخْنِقُ رِئَتَاي،
الأمر صعب ..
مدركةٌ أنَّ الأمر صعب، والطريقُ أصعب ..
أعلم أنه سيكونُ هناك لحظاتُ انهيار، لحظاتُ توقُّف، لحظاتُ سقوط، لحظاتُ استسلامٍ مؤقت، لحظاتُ ضَعف ..
أعلم أن كل هذه اللحظات ستمُرُّ من خلالي وستُأثر بي نفسياً أعلم أنني سأتأثر حينها ..
حقاً إنِّي مدركةٌ لكلِّ ذلك ،
لكنِّي أثق كلَّ الثقة في إلـٰهي ،ثم في ذاتي أنني سأتخطى كل هذا .. هل تعرفُ لماذا ؟!!
لأني بطبيعتي هكذا ،
لا أختارُ الصعب.. إنما الأصعب .
بطبيعتي، أواجه مخاوفي وأَشُنُّ حرباً حاسمةً على عدوِّي الداخلي دون أدنى ترددٍ مني،
بطبيعتي .. أبحثُ عن نِقاطِ الضَّعفِ داخلي،أجمعها،أَحصُرها ثم أُحرقها حتى تعودُ رماداً ساكناً هادئاً وكأنَّ شيئاً داخلي لم يحدث.
بطبيعتي قوية سريعة التكيُّف، ولا أبالغ بتأثُّري بالأحداث التي تجري حولي ،
هكذا أنا
بطبيعتي .. أصنعُ المستحيل
إرسال تعليق