تلميذة

 


الكاتبة نجاة العبودي

تلميذةًُ أنا  والأستاذُ هو. في مدرسةِ العشقِ التقينا.

درسُنا الأول كيفَ نتعلمُ أصولَ العشقِ والغزل.

. بدأ  يشرحُ الحروف ويتعمقُ في المشاعرِ والأحاسيس وأنا تائهةًُ في عذوبة الحرف،   ودفءِ الكلمات.

آنستي  كم عُمُرك؟ 

ألقيتُ عمري جانباً  ، وتخليتُ عن فصل الخريف،وكلُ مايقالُ عن العمُرِ أوهام وتخاريف،ألبستُ العمر ثوبَ صبيةٍ  ولدتْ يوم وقعتْ عينيها على مبسمكَ اللطيف. أنا امرأة من جنونها تشعُ الحياة وفي عينيها يستجمُ الأمل


. كيف تصفين الحب؟ صعقتُ من السؤال؟ وأصبت بدهشه! لاأعرفُ له معنى سوى كلمة، هي  هوية، أو صفة، ربما تأشيرة مرور لمملكة العشقِ والأمل. طليقةًُ هي الروح،  ترسمُ الأحلام ، ترسمُ أفق البحر ، ترسم الفجر بريشةِ ألوان الطيف 

. أكملي انستي.   ماذا أُكمل :"تركتُ العشقَ منذ زمن ولم أعشق  إلا ذلك الحُلم الذي غزا  ليلي  ، في محرابه نثرتُ تسابيحَ العشق ،يكفيني مروره بقربي لتغمرَ روحي  البهجة،يبحرُ في أحلامي، يلبسني جدائلَ الشغف ، روحي تسابقُ المسافات،  تعاند أعين الرقباءِ ،تتنسمُ عِطره، تعانقُ صوته، تذوبُ في دفءِ ذراعية، أُغلق نوافذ اللهفة لأنعمَ  بقربه ،ويهدأذلك الخافقُ الصغير في محرابِ رجولته" . آأقول له :  " إني متيمة به. وأذوب عشقا كلما مر بقربي،بريق عينايٌَ يفضحني،

تلعثمي، ارتباكي، حيرةُ قلبي" تجرأتُ مرارا أحلم به على فرشتي،يبعثرُ شعري ،يتفحص تقاسيمي ، يغفو  على كتفيِ.    راهبًُ يتعبدُ في صومعتي،

يهمس أميرتي : "أقتربي، أقتربي.  يأخذني  الحلم إليه تجرأتْ خطاي. نسيتُ من حولي" 

وصلتُ إليه سيدي وأستاذي :"أنتَ من أيقضَ شعلة العشقِ في روحي.

  لحظة أكونُ بها معك، أتمعنُ في ملامحك ،لمسةُ يدك، كلماتُكَ، دروسكَ كل شيءٍ فيكَ  يحييني، يُلبسني تاجَ الأميرة القادمة عبر العصور  الحالمة". سيدي:" أرجوك لاتوقضني لاتصرخ بوجهي ، فأنا معك حلمٌُ جل مرادي أن لاينتهي"

Post a Comment

أحدث أقدم