أنا جمهوركَ وأنت تفاصيل الحكاية

 


الكاتبة مارينا أراكيليان أرابيان

 

بين خاطرة واخرى أقف عاجزةً عن الفكرة

عن البوح بمنتهى الاحساس

عن الإلتفات للاحداث ..

اكتفي بالإخضرار الطبيعي والتأمل

الذي تعكسه قافية العشق

وبما تمدني به قدراتي من الخطوط

من عطر الكتابة المعبرة لكل المعاني

فأحتشد حول الحديث عنكَ وعن معاني تعنيكَ أنتَ لا غيركَ

لأصير أنا جمهوركَ وحدي العريض

وحدي محوركَ ومحتوى أمانيكَ

بين لوحة وأخرى... بين سطر واخر

تنساب مشاعري بهدوء ودفء

تنمو أناملي في قلبه النابض بالحب

الناطق بالأبدية

فتسَّاقط أوجاعي على مهله

لتختفي في فضاء افتراضي مهمل

وتحتشد في الأفق عاطفتكَ ..

أمام خيار واحد تقف انتَ به كلوحة لا تتكرر ..

وعيناكَ تسبحان في خيالي

وأنا أتدلى في أحشائكَ على إطار ذهبي

كلون خارج عن المألوف تخشاه الرتابة ..

في كل لحظة وليس بحوزته سوى روحي ..

لفتته في اخر العمر وليس ثمة معنى  اخر للعبارة

ولا علاقة للابجدية بي ...

فعلى جبينكَ نور آمنت به الزوايا ..

من كل طلاسم ومواسم التردد ..

ففي الأرض والسماء دندنة بثقة وغرام...

تحلق عاليا على شرف الادمان

فياليتني أنا كل شيء في حياتكَ

في زمن امنحكَ فيه اشيائي الثمينة

ونثري هذا ايضا

بين صفحتين من التأكيد

بأنه بامكانكَ أن تكون

أبجدية ملونة لا يجف بريقها

ولا تبعثرها النقاط

اتنافس انا مع نفسي على تخزين الحب بضلوعكَ

وكل ما أخشاه لحظات تجهض النور من احشائه ..

وأن يفقد المعنى صوابه

وتشعر الحقول الخضراء بالشبع

فينفد مداد يرسم كوكبا يحمل شعلة نور ..

فالتاريخ لا يقف إلا مع نفسه منذ الأزل...

وأنا المعني الوحيد بأمر الكتابة

إذا ما غازلته يختزل في حلاوته تفاصيل الحكاية ...



Post a Comment

أحدث أقدم